رحلتي مع الفن
– الفنانة سناء صالح –
الرسم بالنسبة لي ليس ترفًا ولا هواية عابرة. هو لحظة اتزان وسط فوضى، وهو المساحة الوحيدة التي أتنفس فيها بصدق.
بدأ كل شيء حين رأت معلمة الفنية فيني ما لم أره. لم تكن تشرح فقط، بل كانت تؤمن. خصصت لي وقتها، وعلّمتني كيف أجعل اللون يتكلم.
فزت بأول مسابقة على مستوى مدارس جدة، وكانت لحظة فارقة.شعرت أن الطريق أمامي ليس حلماً… بل بداية.
في الجامعة، كان النادي الفني ملاذي، أهرب إليه من صخب الحياة. هناك، تعلّمت أكثر مما تعلّمه الكتب.
وفي 2014، حين كرمني الأمير خالد الفيصل، لم تكن مجرد لحظة تكريم، بل علامة تقول: "أكملي… نراكِ."
أما أبي، فكان الحاضر في كل التفاصيل. لم يكن فقط داعمًا، بل كان الإيمان نفسه.
أحب أن أرسم المناظر التي تُشبه الصمت… لحظات الهدوء، الضوء، التناغم.
كل لوحة أضعها للعالم، تحمل شيئًا من داخلي. وأتمنى، حين تُرى، أن تُلامس روحًا كما لامستني.